أخبار ...وأسرار

مدير ماراثون لندن: على الدوري الماسي استبعاد كل من يتناول المنشطات

قال المدير التنفيذي لماراثون لندن إن أي رياضي يثبت تناوله المنشطات يجب منعه من المشاركة في لقاءات الدوري الماسي لألعاب القوى وإتباع سياسة “عدم التسامح” كما نفعل في الماراثون.

وتعرضت سباقات الماراثون في المدن لمشاكل بسبب تناول بعض العدائين للمنشطات تماما كما حدث في منافسات أخرى في ألعاب القوى في السنوات الأخيرة.

وتم إيقاف الروسية ليليا شوبوخوفا الفائز بماراثون لندن 2010 وصاحبة المركز الثاني في 2011 بسبب تناولها المنشطات لكنها ساعدت بعد ذلك على فضح المشكلة في بلادها.

كما تم إيقاف الكينية ريتا جيبتو الفائزة بماراثون بوسطن ثلاث مرات وكانت قريبة من الحصول على 500 ألف دولار كبطلة لسباقات الماراثون في العالم في 2014 بسبب تناولها المنشطات أيضا.

ويمنع ماراثون لندن أي متسابق تم اتهامه بتناول المنشطات من المشاركة في السباق وعلى الرغم من أن الإيقاف مدى الحياة ليست عقوبة مطبقة في الرياضة فإن مسؤولي السباق أكدوا أن الاخرين يجب أن يتبعوا نهجهم.

وقال نيك بيتل المدير التنفيذي لماراثون لندن في مقابلة مع رويترز: “لا يمكن إيقافهم (من يتناولون المنشطات) مدى الحياة وقفا للوائح الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لكن إذا كان لديك الاختيار يجب اتخاذ القرار الإيجابي لمساندة الرياضيين الشرفاء”.

وأضاف: “اعتقد أن في المسابقات التي تتم ببطاقة دعوة مثل ماراثون لندن أو سباقات الماراثون في المدن أو الدوري الماسي يمكنك اتخاذ هذا القرار”.

وتابع: “يجب على المنظمين أن يتساءلوا، لماذا أريد مشاركة متسابق سبق له تناول المنشطات وفي بعض الأحيان بشكل متكرر في بطولاتي”.

ويتكون الدوري الماسي وهو من أهم البطولات بعيدا عن البطولات الكبرى من عدة مسابقات وتتم المشاركة فيه عن طريق بطاقة دعوة ويمكن للمنظمين استبعاد أي متسابق.

وشارك جاستن جاتلين الفائز السابق بسباق 100 متر في الاولمبياد في الدوري الماسي بصفة مستمرة على الرغم من إيقافه مرتين لتناوله المنشطات بالإضافة إلى رياضيين آخرين تناولوا المنشطات من قبل أيضا.

لكن ذلك لا يحدث في سباقات الماراثون في المدن الكبيرة وقال بيتل إن مسؤولي ماراثون لندن عازمون على استعادة مبلغ 500 ألف دولار وهي الجائزة المالية التي تم منحها لشوبوخوفا بالإضافة إلى الأموال التي حصلت عليها نظير المشاركة في السباق.

وأضاف بيتل: “سندفع أي أموال لمقاضاتها واستعادة أموالنا حتى وإن كان ذلك غير منطقي من الناحية التجارية”.

وتابع: “نريد التأكد من أن هذا الشخص لا يحصل على أي استفادة وبالنظر إلى المستقبل نريد أن نوضح رسالة إن الرياضيين الذين تناولوا المنشطات ستتم ملاحقتهم قضائيا”.

وقال مدير السباق هيو براشر الذي أسس والده ماراثون لندن إن إدارة السباقات اتخذت إجراءاتها للسيطرة على الجوائز المالية.

وأضاف: “أي جائزة أكبر من 50 ألف دولار سيتم وضعها في حساب بنكي وتدفع على مدار خمسة أعوام. فعلنا ذلك منذ 12 شهرا لأن جوازات السفر الرياضية تحتاج بعض الوقت لكشف من يتناول المنشطات”.

وسبق لمنظمي ماراثون لندن الاختلاف كثيرا مع الاتحاد الدولي وأبدوا غضبهم من تخلف نظم اختبارات المنشطات في الاتحاد مع امتلاك السباق لأكبر عملية اختبارات “خاصة” في أي رياضة.

وعلى الرغم من الفضائح المتتالية للاتحاد الدولي خلال العام الماضي لكن بيتل وبراشر قالا إن لديهما ثقة كبيرة في أن سيباستيان كو رئيس الاتحاد الحالي هو الشخص المناسب لإعادة الرياضة إلى الطريق الصحيح.

وقال بيتل: “ما يزال هو الاتحاد الذي يدير الرياضة ومع وجود سيباستيان فأمام الاتحاد أفضل فرصة للوصول للحلول التي نريدها”.

وأضاف: “لم يصل الاتحاد إلى هذه النقطة بعد لكننا نحاول تحسين الأمور بالمشاركة معه والعمل الذي نقوم به سويا بدأ يؤتي ثماره”.

وتابع: “الفضيحة سيئة للغاية لكن هناك قصة أكبر”.

وتحدث براشر عن حقيقة أن السباق الذي انطلق في عام 1981 بمشاركة سبعة آلاف متسابق سيحتفل بوصول عدد من أنهى السباق إلى مليون متسابق عندما يشترك نحو 37 ألف متسابق في السباق في ابريل نيسان المقبل.

وقال: “فضيحة تناول المنشطات تضم نسبة ضئيلة للغاية حتى في السباقات البارزة لكن بالنسبة للمتسابقين فإنه يوم للاحتفال والإنجاز الشخصي”.

وأضاف: “قضينا وقتا طويلا لنجمع معلومات عن كل من أنهى السباق منذ 1981 وكل منهم خلفه قصة للحديث عنها واعتقد أن ذلك يدعو للاحتفال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى