كرة السلة واليد

رسالة الصباح: الى ‘ 2 بغال’

رسالة الصباح: الى ‘ 2 بغال’

الكاتب : محمد مغودي

رسالة الصباح: الى ' 2 بغال'

لقمة نباهة ودهاء المغاربة والأشقاء الجزائريين سموا النقطة الحدودية في المنطقة الشرقية “2 بغال”، والأكيد أنهم كانوا يتنبأون لما قد يقع في المستقبل من توترات على يد طائشين من أمثال حمار وبودريقة. فما صدر على لسان رئيس وفاق سطيف الجزائري حمار في حق المغاربة لا يهم إلا حمار، ولا يهم الأشقاء الجزائريين نهائيا، وما سعى أن “يجرح” به المغاربة هو مردود عليه بقوة دستورنا، وبالتحول الديمقراطي في بلدنا، فملك البلاد أزال عنه صفة القدسية، ومنصوص عليها في الدستور، وأعفى أي صحافي من متابعة قضائية إن مس به، وما زال المغاربة يناضلون لتحقيق الملكية البرلمانية، ولكن حمدا لله أنهم لا يعيشون تحت قبضة الجنرالات، وكلمة البوليساريو عند المغرب مجرد ملحقة عسكرية لهؤلاء الجنرالات للتمتع بخيرات المساعدات الدولية وإغناء جيوبهم، وضمان عيش أحفادهم لإدراكهم المسبق أن المعركة مخسورة أمام الشرعية الدولية، والشهامة المغربية، ومع ذلك نقول له إن تقبيل اليد احتراما وتقديرا وحتى مجاملة أفضل من تأليه جثة هامدة على كرسي متحرك بأيادي الأوليغارشية الجزائرية المشكلة من الجنرالات لا من الشعب الجزائري الشقيق، ولعل الطريقة التي تكلم بها حمار ليعد واحدا من ادوات هذه الاوليغارشية. بالمقابل إن ما قاله رئيس فريق الرجاء الرياضي محمد بودريقة حسب ما حكاه حمار فهو لا يمثل إلا بودريقة، ولا يمثل الرجاء ولا جمهور الرجاء ولا المغرب طبعا، ولعل بيان ألترات الرجاء الناضج والمسؤول المنوه بالعلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري، ولعل عدم تضامن الجامعة مع بعثة الجزائر، واستنكار المغاربة لسلوك بودريقة لخير إثبات على هذا التقدير. لأن ما قاله وفعله بودريقة هو سلوك شاذ لمسير صبي عودنا على التهرب من المسؤولية، وتصدير الأزمة، دون أن يدري خطورة أفعاله وأقواله هذه المرة على عمق علاقتنا بالأشقاء الجزائريين، وما يفيد عدم أهليته، هو السماح لنفسه بالقيام برحلة استجمامية أمام صدم الإقصاء، والسلوك المتهور. أقول لأشقائنا الجزائريين أنتم لست لقطاء، لستم لا فرنسيس ولا تركيين، لكم عزتكم وشرفكم، وأجدادنا الذين قاوموا إلى جانب أجدادكم لطرد الاستعمار وثقوا لنا ذلك، رغم أن أمنكم لم يحترم هذا الإرث النضالي الراقي وعنفوا أبناءنا بملعب السطيف، وهنا أجدد تضامني معهم لأنهم كانوا ضحية الآلة المخزنية الديكتاتورية، وليس ضحية الجمهور الجزائري الشقيق. لذا فما قاله “2 بغال” لا يهم الشعبين الشقيقين العظيمتين اللذين يجمعهما الله والتاريخ، والجغرافية، وطموح المغرب العربي الكبير، وطموح الوحدة العربية، ووحدة إفريقيا. ولقوة هذه الروابط بين المغرب والجزائر، علينا إزالة “2 بغال” وعلى “2 بغال” الرحيل، لأنهما ليس في مستوى هذه الطموحات المشتركة . إنهما نكرتان وسط عظمة الشعبين. المجد والخلود للشعبين المغربي والجزائري. احبك يا وطني من طنجة العالية الى الكويرة الغالية. اللهم إني نبهت، وبلغت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى